الإثنين 16 شتنبر 2024 – 13:00
على خلفية الحديث عن وجود مقترحات إسرائيلية للحكم المستقبلي لقطاع غزة ومحاولات تل أبيب إقناع دول عربية، خاصة الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام، بإرسال قوات لإدارة الوضع في القطاع، أكد مصدر مسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تريد توريط الدول العربية في حربها على غزة، كما تسعى إلى ضرب التمثيل الفلسطيني ومسؤولية منظمة التحرير والسلطة الوطنية على كل الأراضي الفلسطينية”.
وأضاف المسؤول الفلسطيني ذاته أن “إسرائيل تحاول تصفية القضية الفلسطينية وتصدير أزمتها إلى مجموعة من الدول العربية، خاصة تلك التي تربطها معها علاقات، مثل المغرب والإمارات، من خلال محاولة البحث عن شرعية في الساحة العربية لعملياتها العسكرية المتواصلة في قطاع غزة”، موضحا أن “مساعي الحكومة اليمينية المتطرفة لطرح خطة لليوم التالي للحرب، تروم من خلالها أيضا إعاقة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعد مطلبا ملحا لجميع الدول العربية”.
واعتبر المتحدث أن “اليوم التالي للحرب هو يوم فلسطين، ولن نقبل بأي شكل من الأشكال محاولات فصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية الذي يعد هدفا استراتيجيا بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي من خلال طرح سيناريوهات ومقترحات حول مستقبل القطاع، بما في ذلك نشر قوات عربية فيه”، مشددا على أن “الدولة الفلسطينية المستقلة لا يمكن أن تقام إلا على أراض فلسطين كاملة، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية”.
وسجل المصدر الفلسطيني المسؤول الذي تحدث لجريدة هسبريس الإلكترونية على أن الدول التي تسعى إسرائيل وشركاؤها في الولايات المتحدة الأمريكية لإقناعها بمثل هكذا مقترحات، أكدت “ثبات مواقفها التي تدعو إلى وقف الحرب الخبيثة ضد شعبنا، وإطلاق عملية سياسية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل أراضي فلسطين، وضمان حق العودة بالنسبة للاجئين”.
وتابع بأن “الإمارات العربية المتحدة بينت موقفها من خطط اليوم التالي إبان الاتصالات التي تمت مباشرتها معها من أجل إقناعها على هذا المستوى، وأعادت التأكيد على هذا الموقف أكثر من مرة”، في إشارة إلى تأكيد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، أن بلاده “غير مستعدة لدعم اليوم التالي من الحرب في غزة دون قيام دولة فلسطينية”.
وأبرز المسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية أن “المملكة المغربية بدورها أوضحت بشكل صريح لا لبس فيه، وعلى لسان الملك محمد السادس، موقفها من هذه الحرب، وطرح الأسس والآليات الكفيلة بإرساء الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط الذي لا يمكن أن يمر إلا عبر تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته. وعليه، فإن المواقف العربية بخصوص السيناريوهات التي تتحدث عنها تل أبيب، مواقف واضحة وتتماشى مع طموحات الشعب الفلسطيني”.
وسبق لتقارير إعلامية عبرية أن أفادت بأن مجموعة من الدول العربية التي تسعى تل أبيب وواشنطن لإقناعها بالمشاركة في الإدارة الأمنية والعسكرية لغزة ما بعد الحرب، بما في ذلك المغرب والإمارات ومصر، أبلغت إسرائيل بقرارها عدم المشاركة في أي خطة من هذا النوع.