الأحد 15 شتنبر 2024 – 22:49
علمت جريدة هسبريس من مصادر مطلعة أن مواطناً يبلغ من العمر 46 سنة، وينحدر من جماعة تازارين بإقليم زاكورة، لفظ أنفاسه الأخيرة، صباح اليوم الأحد، وهو في طريقه إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بمدينة تزنيت.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الهالك، الذي يعمل في مجال الصباغة، سقط حوالي الساعة السادسة من مساء أمس من فوق بناية كانت في طور الصباغة بجماعة سيدي بوعبدللي، وتم نقله مباشرة إلى مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، قبل أن يغادر المكان بعد إخضاعه للفحوصات الطبية.
غير أن الحالة الصحية للشخص، الذي أصيب في الرأس والحوض، تفاقمت صباح اليوم، مما استدعى نقله مرة أخرى إلى مستشفى تزنيت، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثراً بالإصابات التي تعرض لها جراء سقوطه العرضي، وهو في طريقه إلى المستشفى.
وذكرت المصادر ذاتها أن مصالح الأمن بمدينة تزنيت عاينت جثة الهالك، صباح اليوم، بالمستشفى الإقليمي، بناءً على تعليمات الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير، الذي أمر بإخضاع الجثة للتشريح الطبي، مع تكليف مصالح الدرك الملكي بفتح تحقيق في الموضوع باعتبارها صاحبة الاختصاص الترابي.
وحاولنا التواصل هاتفياً مع الدكتورة هدى كوندي، مديرة المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت ومندوبة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالنيابة، لاستقاء رأيها حول الواقعة، حيث أبلغناها بفحوى الاتصال عبر رسالة نصية قصيرة، إلا أن هاتفها ظل يرن دون استجابة. كما تواصلنا مع الدكتورة لمياء شاكيري، المديرة الجهوية للصحة، التي وعدتنا بتوضيح الأمر بعد تحري الواقعة، لكننا لم نتلق أي جواب منها رغم معاودة الاتصال بها.
فيما صرح مصدر مسؤول، فضل عدم الكشف عن هويته، لجريدة هسبريس بأن المصاب دخل مستشفى تزنيت مساء أمس السبت، وتلقى مجموعة من الفحوصات قبل مغادرة المستشفى بعدما تم توجيهه لإجراء فحص بجهاز “السكانير” خارج المؤسسة الاستشفائية. غير أنه فضل العودة إلى منزله وإرجاء الفحص، الذي كان سيجريه بإحدى المصحات الخاصة بأكادير، إلى اليوم الأحد، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة على متن سيارة الإسعاف التابعة لجماعة سيدي بوعبدللي التي قامت بنقله إلى مستشفى تزنيت بعد تفاقم حالته الصحية.
وأثارت الواقعة من جديد تساؤلات حول مدى توفر خدمات جهاز “السكانير” في مستشفى تزنيت خلال عطلات نهاية الأسبوع، ومدى التزام الإدارة الاستشفائية بتقديم الخدمات الطبية للمرضى في هذه الفترات على غرار أيام العمل العادية.