الإثنين 16 شتنبر 2024 – 05:44
تعيش مدينة تزنيت على فوضى غير مسبوقة واحتلال عشوائي واضح للمستوقفات من لدن العديد من أصحاب “السترات الصفراء”، الذين يتعمدون استخلاص واجبات “الباركينغ” خارج الضوابط القانونية.
ويأتي هذا التسيب، الذي يطغى على استغلال المستوقفات منذ مدة طويلة أمام أعين السلطة المحلية والمصالح الأمنية، في وقت أعلنت فيه مصالح جماعة تزنيت عن مجانية جميع مستوقفات المدينة بعد انتهاء العقد الذي يربطها بالشركة الفائرة بصفقة الاستغلال.
كما عممت جماعة تزنيت، منذ أشهر، لوحة إعلانية على جميع مستوقفات المدينة شددت فيها على المنع الكلي لاستخلاص واجبات الوقوف من قبل المستغلين العشوائيين إلى حين إبرام المزايدة العمومية الخاصة بالاستغلال المؤقت.
وعلى الرغم من التوجيهات الصادرة عن المصالح الجماعية، فإن هذه الخطوة لم تمنع العشرات من أصحاب “السترات الصفراء” من مواصلة أنشطتهم ضدا عن القانون والانتشار بجميع المستوقفات لاستخلاص واجبات التوقف من أرباب السيارات؛ بل تعدى الواضع إلى استفحال الظاهرة بأماكن غير مدرجة نهائيا ضمن لائحة مستوقفات المدينة، وعلى رأسها ساحة المشور التي تسجل منذ سنوات فوضى لافتة جراء الاستغلال الخارج عن الضوابط القانونية.
وسجلت الظاهرة ذاتها استنكارا واسعا في أوساط الشارع التزنيتي وسط مطالب بالتدخل للحد من هذه الفوضى التي بسببها لا يمر يوم دون تسجيل حالات سب وشتم بين محتلي المستوقفات وأصحاب السيارات تتطور في بعض الأحيان إلى عراك بالأيدي.
ويتساءل المتضررون عن هوية الجهات الواقفة وراء حماية هذه الأفعال الخارجة عن القانون.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الابتدائية بتزنيت أدانت، شهر يونيو الماضي، حارس سيارات بثمانية أشهر حبسا نافذا وغرامة 1000 درهم وتعويض قدره عشرة آلاف درهم على خلفية تورطه في قضية متعلقة بالضرب والجرح في حق مواطن خلال ركن سيارة للخدمة.